مجهووله انتـــ ....

مجهولةٍ أنتِ ..
.
فإليكِ ودعيني أدعوكِ كأنكِ
مجهولةٍ .. وكخرافةٍ
في قلعات منافذ قلعاتي ..
فأنكِ ..
وجدتكِ وتنهدت بالآهِ .. مراتٍ
متعددة ..
في صراخٍ .. أصرعني ..
وفي جهرٍ .. نازعني .. ومزق
خلايا جسدي ..
وأنحصارٍ في الدمِ .. والأختلاطِ
بين كريات دمائي ..
فكنتِ .. كنفسٍ .. تعنيني .. تحلقي
في سماءي فتنيري ..
تهلّي في ليلي .. فالقمر تكوني ..
تسكني في بيتي .. وأنت كسيدة بيتي ..
بيدكِ تلامسين الزهر .. ولكرمكِ ..
وبركة الله بسماء وجهك .. الصالحِ
تنمو وتزهر .. بزمنٍ قليلٍ .. ولطيب عطركِ ..
فقد ..
أرتشفت من مياهٍ .. كان كمياهٍ لتجري الدماءِ
علّ شراييني لا تعاني الجفافِ ..
فأخذت أرتشف الماءِ .. وأأخذ وأرمي بما في داخلي
وبهذا ..
أصبحتُ .. بغرابةٍ .. أتكلم في الفكر مع فنجان قهوتي ..
فأخذتُ .. من الزمانِ .. راحةٍ
وأخذت ملجأً .. أأوي .. كلجوء .. المسلمين في رمضان
في البيوت .. للعبادةِ ..
فأخذت أستراحةٍ .. لم تدم .. سوى بلحظاتٍ لأجلكِ ..
كانت رعشتي تصطحبني .. تخالجني ..
كان تمردي ..
يفتح الباب لأن تنظري من حيثُ تشائي ..
دون ان تفكري .. وتفكري وتعصري بأفكاركِ ..
عانيتُ أنا .. بشتاتٍ ..
ليسَ لأجلكِ .. بل لأجل حال الدنيا
ففتح هذا الباب .. وكسرتي خشبهِ .. كسرتينه ..
دون أن تسأليني يا مجهولةٍ ..
دون أن تفتقدي نفسي ما بين مسمياتٍ تعني رفقتي
.. نسبتي إليكِ ..
فشئتي ..
أن تعذبيني .. أن تعربي بخوفكِ .. بحرصكِ ..
وفي نفسي ..
كأنك .. تقربين من نسبةٍ .. لتفكيري في الأنتحارِ ..
فكنتُ ...
أفكر .. بما أفعله .. فما وجدت ما بيه من الخطأِ ..
تسمرت في مكاني .. وقليلاً
عادتنا الأيام .. وجلستُ .. ووجدتُ نفسي ..
حقةٍ في كلامي .. وأفعالي ..
فقد ..
عزمتي .. وخلصتي من دواخلي مكانتكِ ..
فقد جردتي من على سطوح قلبي .. أسماءٍ
حفرتها على سطوح هذا المعنى .. لأجلكِ ..
فزودتي .. وزدي من قهري ..
وأرشدت العيون .. لتترقب أفعالي ..
وأصبح الشك يلازمكِ ..
دون سؤالكِ .. دون تفكيركِ .. وترديين
أقوالٍ بحسرةٍ ..
على من هو تحت التراب ..
فأن سألتينه .. لردكِ بأقوالي .. فأن كان
لكان ..
ما كل ما يجري بواقعٍ .. لكنه
كان سيكون .. قبل عجزتي ..
فقهري ..
لازمني .. واغضض ببصري بمكانتكِ ..
مجهولةٍ أنتِ ..
وفي داخلي .. تمتلكيني .. وتجيدين أسري ..
فكنت ..
سأهرب لبعيد .. لمكانٍ يبعدني عن بلادكِ ..
عن مكانٍ ..
لا يلقاني بظلالك .. وخيالات نسج خيالكِ ..
أردتُ أن أناسي ما صحت بيه أفواهكِ ..
وما رددتي بيه .. ترمين .. وتصوبين
بسهامكِ .. لنزفي ..
مجهولةٍ .. جهلتُ بما أدعوكِ .. لا هنالك
من حروفٍ ..
لأعلمها .. ولأحرص بتواجدها .. بمن
خلقتها .. ونزعتها ..
من فكرِ الشعراءِ .. لأجلكِ ..
.

شكرااا حلوة اوى

شكرا جزيلا على الشعر الرائع