يصيب قرابة 150 مليون رجل في العالم... و95% من الحالات قابلة للعلاج
خبير: الضعف الجنسي يضر بالعلاقات الزوجية... ويسبب مشكلات نفسية للمصابين به
جدة:
حذر خبير في جراحة المسالك البولية وأمراض الذكورة من خطورة الضعف الجنسي على العلاقات الزوجية، وقال: "يمكن أن يحدث الضعف الجنسي ضرراً لأي علاقة زوجية. إذ يمكن أن يؤثر على تقدير الرجل لذاته، وعلى تقدير زوجته لذاتها، وعلى علاقتهما معاً وكيف ينظر كل منهما إلى شريكه الآخر".
وأشار الدكتور محمد السيد حبوس، زميل البورد الأوربي في جراحة المسالك البولية وأمراض الذكورة عضو الجمعية الأوربية للمسالك البولية وأمراض الذكورة، إلى احتمال معاناة مرضى الضعف الجنسي من مشكلات عدم الثقة بالنفس، والقلق في الأداء، والاكتئاب، والتوتر والضغط عصبي، وتأنيب الذات، واضطراب العلاقة الزوجية، لافتاًَ إلى تلك الأعراض تؤدي أحياناً إلى تعقيد مشكلة الضعف الجنسي بشكل أكبر.
وكشف الخبير في جراحة المسالك البولية وأمراض الذكورة في محاضرة ألقاها مساء أمس الأول (الأحد) في جدة، عن الصحة الجنسية بعد سن الأربعين تحت شعار "رجعت أيام العسل" بحضور ما يفوق الـ200 شخص ممن هم فوق سن الأربعين، أن الضعف الجنسي يصيب قرابة 150 مليون رجل في أنحاء العالم، ويصيب نحو 52% من الرجال بين 40 و70 سنة بدرجة من درجاته، مشيراً إلى أنه بحسب دراسة أجريت أخيراً في أميركا، فمن المتوقع إضافة 900 ألف حالة جديدة سنوياً.
وفيما شدد على أن مرض الضعف الجنسي هو أمر شائع ويصل عدد ضحاياه إلى عشرات الملايين في مختلف أرجاء العالم، أكد أنه قابل للعلاج، منوهاً إلى إمكانية علاج 95 في المئة من حالات الضعف الجنسي عن طريق العلاجات تعطى عن طريق الفم كمستحضر سياليس. موضحاً أن درجة الضعف الجنسي تتراوح بين ضعف بسيط، ومتوسط، وضعف شديد "فقدان تام للقدرة الجنسية".
لكن الدكتور حبوس كشف في المقابل أن الضعف الجنسي في الوقت الراهن لا يلاقي التشخيص والعلاج بصورة كافية، خصوصاً وأن 90 في المئة من الرجال المصابين بالضعف الجنسي لا يبادرون بالذهاب إلى الطبيب، وأن10 في المئة فقط من الرجال المصابين به يسعون إلى علاجه.
وعن مسببات الضعف الجنسي، كشف أن بعض المختصين يعتقدون أن نحو 80 في المئة من حالات الضعف الجنسي ناتجة عن حالات جسدية "عضوية"، فيما تتسبب العوامل النفسية في الـ20 في المئة الباقية من تلك الحالات. مستدركاً: "في كثير من الأحيان، فإن كلاً من العوامل العضوية والنفسية تكون مسؤولة معاً عن هذا الخلل الوظيفي".
وأوضح خبير جراحة المسالك البولية وأمراض الذكورة أن الأسباب العضوية للضعف الجنسي تشمل الإصابة بأمراض الأوعية الدموية، وهي أهم الأسباب العضوية وأكثرها شيوعاً، إضافة إلى أمراض القلب أو أزماته، ومرض السكر، الذي يمكن أن يؤدي إلى تلف في الأعصاب والأوعية الدموية المغذية للعضو الذكري، إذ أن اثنين من كل ثلاثة رجال مصابين بالسكر يصابون بالضعف الجنسي.
وأضاف: "من المسببات أيضاً الأمراض العصبية، وإصابات الحبل الشوكي، والتصلب المتعدد للأعصاب، وتلف الأعصاب الناتج عن مرض السكر أو إدمان الكحول، واضطرابات الهرمونات، كانخفاض نسبة التستستيرون "هرمون الذكورة" في الدم، إضافة إلى زيادة هرمون الحليب".
وأشار الدكتور حبوس إلى أن مسببات الضعف الجنسي تشمل العمليات الجراحية المتعلقة بسرطانات القولون، والمستقيم، والبروستات، العلاج الإشعاعي على منطقة الحوض، إلى جانب عوامل أخرى كالحوادث، وإصابات الحبل الشوكي، وإصابات الحوض، والتأثيرات الجانبية لبعض الأدوية.
ووفقاً لخبير جراحة المسالك البولية وأمراض الذكورة، توجد أسباب أخرى ترتبط بأسلوب المعيشة، منها تناول الكحوليات المفرط على المدى الطويل، والكسل وعدم ممارسة الرياضة، منبهاً المدخنين بأنهم الأكثر عرضة من غيرهم للإصابة بالضعف الجنسي، مشيراً إلى وجود أسباب نفسية تلعب دوراً سلبياً يؤدي للإصابة بالضعف الجنسي، منها قلق الرجل حول أدائه الجنسي، وتوتره، ومشاكل العلاقات الزوجية، كالتوترات التي قد تحدث مع الزوجة.
وشدد على ضرورة اتخاذ المصاب بالضعف الجنسي إجراءات ضرورية قبل اللجوء إلى تعاطي الأدوية لعلاج الضعف الجنسي، كممارسة الرياضة، وإتباع برنامج غذائي لإنقاص الوزن لتقليل نسبة الدهون في الدم "الدهون، الكوليسترول"، والتخلي عن التدخين، وتجنب تعاطي الكحوليات، وعلاج التوتر والإرهاق.
وأكد أن الخيارات العلاجية المتاحة تشمل الحصول على المشورة الجنسية – العلاج النفسي، وعلاج الهرمونات، وتناول أدوية عن طريق الفم، والعلاج بالحقن الموضعية، والعلاج عن طريق القناة البولية – التناسلية، والعلاج بأجهزة الشفط، وإجراء جراحة زرع جهاز تعويضي.