«اختصاصي»: التطعيم لا يؤمن حماية كاملة ضد «الإنفلونزا»
الرياض - صديق البخيت
كشف استشاري طب الأسرة والمجتمع في مستشفى قوى الأمن والمشرف على مكتب الجمعية السعودية لطب الأسرة والمجتمع في منطقة الرياض الدكتور سعود الحسن أن نسبة الحماية من الإنفلونزا بعد التطعيم لن تصل إلى درجة 100 في المئة، مرجعاً ذلك إلى دخول فيروسات لم تكن موجودة فـــي الأعوام الماضية.
وأوضح الحسن خلال إطلاق الجمعية حملة التوعية ضد الإنفلونزا الموسمية أمس، أن اللقاح يتجدد كل عام بناء على الفيروسات المنتشرة في الأعوام السابقة، «إذ يتم رصد هذه الفيروسات من مراكز مختلفة في العالم، من خلال جمع العينات وإرسالها إلى منظمة الصحة العالمية لتحديد مكونات اللقاح».
وقال: «عند ما يصاب الإنسان بالفيروس فإن فترة حضانة المرض في جسمه تمتد من يوم إلى أربعة أيام، وفي اليوم الرابع تبدأ الأعراض بالظهور وتمتد لسبعة أيام في العادة»، مشيراً إلى أن التطعيم سيسهم بشكل فاعل في تقليل المخاطر والأعراض الناجمة من الإصابة بها».
وعن آلية الوقاية من الإنفلونزا، أشار إلى أهمية عدم التعرض للفيروس الذي ينتقل بالعادة عبر الرذاذ عن طريق مخالطة المصابين بالمرض، وتجنب الأماكن المزدحمة وعدم التعرض لناقلات الفيروس، والإكثار من شرب السوائل وشرب العصائر التي تحتوي على فيتامين سي في حال التعرض للفيروس، لافتاً إلى أن الشرائح المعرضة للمخاطر هي الصغار تحت سنتين والكبار ممن فوق الـ65 سنة، إضافة إلى مرضى السكري والقلب والتنفس.
وأضاف أن برامج الحملة تنقسم إلى قسمين، الأول مخصص للأطباء للتركيز على أهمية الاكتشاف الباكر للحالات، وعدم التساهل في تحديد نوعية الحالة، وإعطاء العلاجات بشكل باكر، وأهمية توفير التطعيم وسرعة إعطائه للمرضى المعرضين للمخاطر أكثر من غيرهم، أما القسم الآخر فسيكون موجهاً للعامة من خلال التركيز على المحاضرات العامة، وتوزيع المطبوعات التوعوية، بالاعتماد على وسائل الإعلام المختلفة.
يذكر أن الجمعية السعودية لطب الأسرة والمجتمع أسست تحت مظلة جامعة الملك فيصل في مدينة الدمام عام 1411 هـ، وتهدف إلى الإسهام في تنمية وتطوير طب الأسرة والمجتمع، وتيسير تبادل الإنتاج العلمي بين الهيئات والمؤسسات داخل المملكة وخارجها ونشر الوعي الصحي بين المواطنين في مجال طب الأسرة والمجتمع.